الثلاثاء، 23 يوليو 2013

الميلديو بمزارع العنب.

تكاد الإصابة بهذا المرض تهم كافة أصناف العنب ويرتبط انتشار مرض البياض الزغبي خاصة بالعوامل المناخية حيث ينتشر في مزارع العنب التي تتوفر بها ظروف تداول بين الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة ويقدر في الغالب أن ترتفع درجات الإصابة بهذا الفطر خلال الفترة بين شهري جوان ونوفمبر خصوصا بالمناطق الساحلية ولا تستثنى المزارع المروية بالمناطق الداخلية.
تتحدث بعض المصادر الزراعية بالوطن العربي على أن الخسارة الاقتصادية الناتجة عن الإصابة بفطر البياض الزغبي مهما بلغت لا تتجاوز 10 إلى 12 بالمائة غير أن الإصابات خاصة عند التقصير في عمليات التدخل قد تتجاوز هذا المعدل بكثير خصوصا إذا تعدت مرحلة إصابة الأوراق وانتقلت إلى الثمار والأغصان بحيث تؤثر على جودة المنتج وعندها لا يمكن الحديث عن نسبة إصابة لأن جودة الإنتاج تعتبر مقياسا غير قابل للمساومة وغالبا ما يكون الإنتاج بدون قيمة مهما بلغ كمه في تدني معطى الجودة، فضلا عن أن تطور الإصابة قد يحد من نمو الشجرة ويؤثر سلبا على إنتاجها من حيث الكم ويشجع بعض الأمراض الأخرى أكثر خطورة على الظهور.

أعراض الإصابة بفطر البياض الزغبي:
الأوراق:
 تظهر على الأوراق بقع زيتية صفراء باهتة على وجه الورقة العلوي وقد تظهر على كافة السطح العلوي للورقة في حالة الإصابة الشديدة مما يؤدي في الغالب إلى موت بعض الأنسجة خصوصا بين العروق الرئيسية للورقة أما في خصوص الوجه السفلي للورقة نلاحظ تواجد نموات زغبية بيضاء وهي عبارة عن الحوامل الجرثومية للفطر. في صورة تطور الإصابة يتحول لون البقع على سطح الورقة العلوي من اللون الأصفر إلى البني فاتح أو غامق حسب درجة الإصابة ويتحول الزغب الأبيض بالسطح السفلي إلى زغب رمادي وعند هذه المرحلة قد تسقط الورقة التي غالبا ما تصاب على مستوى العنق أو نقطة إلتحامها مع الغصن. ننوه أن هذا المرض قد لا يظهر على بعض أصناف العنب في مراحله الأولى خصوصا على مستوى السطح السفلي للورقة حيث يمكن الخلط بين لون البقع المصابة ووبر الورقة الذي يعد خصوصية لبعض الأصناف.
النموات الجانبية للأغصان:
في الغالب لا تنتقل الإصابة إلى النموات الجانبية إلا في حالات تطور الإصابة بمرض الميلديو وقد تؤدي إلى تشوه النموات أو الأغصان الطرية وتوقفها عن النمو أو نموها في شكل حرف S إلى الأعلى وربما سقوطها.
العناقيد:
لا تكون عناقيد العنب بمنأى عن الإصابة خصوصا عند توفر الظروف المناخية وانعدام التهوية بالشجرة نتيجة أخطاء في الزبيرة وتظهر علامات الإصابة خصوصا عند فترة الإزهار حيث تغطى العناقيد بغبار رمادي يعبر عنه ب  « Rot-gris » أو في فترة نمو الثمار وربما في بداية مرحلة النضج حيث تظهر على الثمار بقعا داكنة وبدايات تعفن أو ارتخى لأنسجة الثمرة « Rot-brun ».
 الدورة الحياتية لفطر الملديو:
يقضي فطر الميلديو فصل الشتاء في مخلفات أوراق السنة الماضية وفي بداية فصل الربيع يبدأ نشاط الفطر وينتشر المرض في ظروف طبيعية تتمثل في 10 درجات مأوية ونسبة رطوبة كافية نقدر أن نزول الأمطار بكمية 10 مم خلال 24 ساعة معطيات كافية لإحداث نسبة الرطوبة المطلوبة.
طرق المقاومة:
.        بما أن فطر الميلديو فصل الشتاء في بقايا الأوراق الجافة والتي عادة ما تكون في الأرض تحت الشجرة لذا ينصح بقص كل الأغصان التي تنموا على الجذع وتلامس التربة وذلك للحد من تنقل الفطر من التراب إلى المجموع الخضري للشجرة.
.        تتم المعالجة الكيماوية باستعمال:
 المبيدات الوقائية اللاصقة
 « Fongicides Préventifs De Couverture »
المبيدات الجهازية أو القابلة للإمتصاص
 « Fongicides Pénétrants ou Systémiques »
وهي مبيدات لها دور وقائي وعلاجي وتمكن خصوصا من حماية الأغصان الجديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق