‏إظهار الرسائل ذات التسميات حبوب وأعلاف. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حبوب وأعلاف. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

الفول المصري أو الفول ذو الحبوب الصغيرة. (FEVEROLE)

الفول المصري أو الفول ذو الحبوب الصغيرة. (FEVEROLE)
هو زراعة ملائمة للفصل البارد، ويعد من أحسن الزراعات التي تسبق زراعة الحبوب لما تتركه بالتربة من مواد آزوطية فضلا عن أنها تعد من الزراعات النظيفة لما تتطلب من خدمات قصد التخلص من بذور النباتات الطفيلية قبل نضجها وسقوطها بالتربة. استهلاكها في شكل حبوب مجروشة يثمن الأعلاف وتعد العلائق الغنية بالفول من أحسن ما يقدم للحيوانات خصوصا في مجال التسمين.
من أهم الأصناف المتداولة في تونس نذكر: Aquaduce ، De Seville ، Histal  ، Précoce d’Aquitaine.
بالرغم من كثافة مجموعها الجذري لا تصنف زراعة الفول المصري من بين الزراعات المتعبة للتربة (Culture peu épuisante) تفضل زراعة الفول الأراضي الطينية الغرينية  ولا تتلائم مع الأراضي ذات الحموضة المرتفعة ( شوارد هيدروجين أو آس أقل من 5.5 pH )، تتحمل بشكل نسبي كثرة المياه أو تغدق التربة الوقتي ولا تتحمل الجفاف المتواصل وكثرة الحرارة خصوصا خلال فترة الإزهار حيث تتسبب الحرارة المرتفعة في إجهاض زهرات الفول وغالبا ما يتسبب ارتفاع الحرارة في الحصول على قرون فول بدون ثمار.
بالرغم من أن زراعة الفول المصري لا تتطلب الكثير من حيث خصوبة التربة إلا أننا ننصح بضرورة العمل على تحضير التربة بحراثة عميقة إلى متوسطة  بما يسمح بردم حبات الفول جيدا لتفادي التجمد الذي يحول دون نموها وما يسمح بتكوين مجموع جذري قادر على تغذية النبتة و تمكين التربة بعمق من مادة النتروجين الطبيعي التي تثبتها نباتات الفول.
في خصوص ري الفول المصري، لا ننصح بالري قبل فترة الإزهار لما للعملية من تأثير سلبي على عقد الأزهار حيث تشجع عملية الري على النموات الخضرية وتحد من الزهور أو تساهم في إجهاضها. لذلك ننصح ببداية عملية الري في نهاية فترة الإزهار ومواصلتها حتى عشرين يوما بعد نهاية هذه الفترة.
لا تستدعي زراعة الفول باعتباره من عائلة القرنيات تسميد نتروجيني لما تتميز به هذه العائلة النباتية من خاصية تثبيت النينروجين الطبيعي  غير أنه من الضروري الحرص على توفير الأسمدة الفسفاطية والبوطاسية حسب خصوبة التربة وكميات الإنتاج المطلوبة أو المنتظرة والعمل على توفير ما لا يقل عن 15 طن من الغبار واحترام عمليات التخلص من الأعشاب الطفيلية مبكرا قبل تفرع نباتات الفول (قبل مرحلة 2 إلى 3 ورقات).
بالنسبة للأمراض والآفات التي تستهدف الفول المصري نذكر المن الأسود، البوتريتيس، الصدأ والأنتراكنوز وكلها تستدعي المقاومة لما لها من تأثير سلبي على حسن نمو الفول وعلى النتائج النهائية من حيث تقلص الإنتاج.
في خصوص عمليات الجني ينصح بالقيام بالعملية في مرحلة رطوبة بحبات الفول تقدر بـــ20 % وهي مرحلة مرور حبات الفول من اللون الأصفر المخضر إلى الأصفر البني و ننبه إلى أن لون قرون الفول التي تميل إلى السواد ليست مؤشر نضج فهي في الغالب تنبئ بوصول حبات الفول إلى مرحلة 40 % رطوبة لا غير وهي مرحلة ما قبل النضج.
في حالة الخزن المطول يرجى مراجعة المصالح الزراعية للحصول على معلومات حول المواد المضادة للتسوس.
 

الأحد، 8 ديسمبر 2013

الفصة أو البرسيم الحجازي

الفصة، نبتة علفية معمرة يمكن استغلالها لمدة قد تصل إلى 10 سنوات، تتميز بجذر وتدي يمكن أن ينزل عميقا إلى غاية 7 وحتى 9 أمتار. والفصة معروفة منذ القدم ولعل آسيا موطنها الأصلي ( أفغانستان، إيران، تركيا وبلاد القوقاز). وهي جنس نباتي يتبع الفصيلة البقولية ويحوي نحو 83 نوعا أهمها الفصة المعمرة أو البرسيم الحجازي. للفصة أزهار مجمعة بلون بنفسجي وأوراق متفرعة في 3 وريقات مسننة في جزءها الأعلى. لجذور الفصة الفرعية خاصية تثبيت النيتروجين عبر العقيدات « nodosités » التي تحمل بكتيريا ريزوبيوم « Rhizobium meliloti » مما يجعلها في غنى عن التسميد الأزوطي، وهي نبات يساهم في تحسين الخصائص الكيماوية للتربة وتثبيتها ومقاومة انجرافها. فضلا عن ما ذكر من فوائد تساهم الفصة في تهوئة التربة وتثمين الأراضي الهامشية كتلك التي فقدت خصوبتها لكثافة الاستغلال، كما تحد الفصة من انتشار مرض سل الزيتون « tuberculose » وتساهم في القضاء على بعض الأعشاب الطفيلية كالحمرة « millepertuis » .


علاوة على كل هذه الفوائد تتميز الفصة بمزايا اقتصادية لعل أهمها:
·       مساهمتها في تنويع الأغذية الحيوانية ( أبقار، أغنام، دواجن ، أرانب).
·       توفير أعلاف مركزة وبتكاليف مخفضة.
·       نسبة كلفة إنتاج الفصة أقل بكثير من العديد من الأعلاف الأخرى لامتلاكها خاصية الاستغناء عن الأسمدة الآزوطية.
·       الاستفادة من حقول الفصة خلال فترة الإزهار لتغذية طوائف النحل.

كما أن للفصة عدة استعمالات أخرى في مجال الصيدلة وعلاج بعض الأمراض. من ذلك أنها تحوي العديد من الأملاح المعدنية ذات الجودة العالية كالحديد والكالسيوم والمانزيوم والبوتاسيوم. وتعتبر الفصة مضادا فعالا للنزيف لاحتوائها على الفيتامين K كما تحتوي على الاستروجين النباتي الذي يساهم في تعديل نسبة الكولستيرول في الدم. وتوصف الفصة تقليديا لعديد الأمراض من بينها: فقر الدم وارتفاع نسبة الكولستيرول وبعض الأمراض البكتيرية والفيروسية والالتهابات الصدرية وهشاشة العظام والأمراض الجلدية.

الخميس، 19 سبتمبر 2013

زراعة القمح


ينتمي القمح إلى عائلة النجيليات، وهو نبتة حولية وحيدة الفلقة. والقمح نوعان، قمح صلب(قاس) توجد في نواة خلاياه 28 صبغية ويستعمل طحينه (السميد) أساسا في صناعة المعجنات (الكسكسي – المقرونة - الخبز) وقمح لين توجد في نواة خلاياه 42 صبغية ويستعمل أساسا لصناعة الخبز  ويسمى في تونس " فرينة " (الدقيق).


للقمح جذور متفرعة ومتشعبة وتتكون من جذور بذرية متأتية من حبة القمح المزروعة وجذور عرضية تخرج من منطقة الإشطاء وتساهم في تغذية النبتة طوال مراحل نموها الباقية. ترتفع سيقان القمح من 60 إلى 150 صم حسب الأصناف. ويتراوح طول أغلب الأصناف المتداولة حاليا حوالي 90 صم تشتمل سيقانها على 5 إلى 8 عقد تخرج منها أغماد الأوراق.
أزهار القمح ثنائية الجنس « Bisexuées » مجمعة في سنيبلات يصل عددها إلى حوالي 20  في السنبلة الواحدة، ويمكن أن يختلف العدد باختلاف الأصناف و العوامل البيئية المحيطة.

الأربعاء، 17 يوليو 2013

طور السيلجة


يعد حسن اختيار مرحلة حصاد العلف المعد للخزن من أهم القرارات ذات الصلة بجودة العليقة التي سوف يقع تقديمها للحيوانات لاحقا. في الواقع ينصح بالبحث عن الموازنة بين ما تحويه النباتات من ألياف وقيمته الغذائية أو بين المردود بالهكتار الواحد والقيمة الغذائية. بصفة مبسطة يمكن تخيل المعادلة التالية:
بما معناه أن الأعلاف تفقد من قيمتها الغذائية كلما تقدم سنها وتكتسب مزيدا من المادة الجافة والبحث عن نقطة التلاقي يعتبر ضالتنا.
الرسم أعلاه لا يمثل المعادلة بشكلها العلمي الدقيق ولكنه نظريا على الأقل يحاكي بيت القصيد.
عند بدء ظهور السنابل يكون محتوى الأعلاف خاصة تلك المتكونة من العائلة النجيلية في أعلى مستوى له بحيث يسمح بتوفير حاجيات الأبقار ذات الإنتاجية العالية ثم بعد ذلك يدخل في مرحلة التدني. خلال هذه الفترة تكون نسبة المواد الجافة بالأعلاف ضعيفة ( غالبا في حدود 20 إلى 25 بالمائة) وهي نسبة لا تفي ببرنامج تخمر جيد ولا بنسبة ألياف كافية بالعليقة في المستقبل. وينصح بتأخير السيلجة إلى مرحلة ما بين الحليب والعجين « Stade laiteux, pâteux »  وهي مرحلة تكون فيها نسبة المادة الجافة 30 إلى 35 بالمائة ويتزامن خلالها ارتفاع في نسبة السكريات الذائبة والمواد الجافة غير أن العلف يسجل انخفاضا في مستوى المواد البروتينية والطاقة.
بالنسبة للذرة العلفية يعتبر محتوى العلف من المادة الجافة هو المعيار الذي يتم اعتماده لتحديد تاريخ السيلجة، في هذا الطور تكون نسبة المادة الجافة بالذرة 35 بالمائة وغالبا ما يصادف هذا الطور مرحلة الحليب- عجين.
بالنسبة للدرع العلفي ينصح بحصاده عندما يتراوح طوله بين 90 و 120 صم بالنسبة للحشة الأولى و متر واحد بالحشة الثانية والثالثة وننوه بان الدرع العلفي يمكن أن يطول أكثر من هذا العلو غير أنه يفقد الكثير من قيمته الغذائية.
في ما يخص البقوليات العلفية (السلة والجلبان العلفي..) ينصح بسيلجتها في طور البراعم الزهرية لأن قيمتها الغذائية تكون في أقصاها بالرغم من أن المادة الجافة بها في تلك المرحلة تكون بين 20 و 22 بالمائة مما يستدعى اتخاذ بعض الإجراءات وتقديم الإضافات اللازمة للحصول على سيلاج جيد.


الأربعاء، 12 يونيو 2013

العوامل المحددة لإنتاج السيلاج :

  *أنواع المزروعات القابلة للخزن بطريقة السيلاج :
تتلائم عديد الأصناف من الزراعات العلفية مع عملية السيلجة نخص بالذكر منها :القصيبة، الشعير، التريتيكال، المنجور السنوي، الفستوكة، الذرة العلفية، خليط قصيبة، سلة، خليط تريتيكال، قرفالة.



  *قابلية الأعلاف للخزن بطريقة السيلاج :
يمكن خزن كل النباتات سواء كانت طبيعية تلقائية أو أعلاف مزروعة عن طريق عملية السيلاج إلا أن بعضها تتوفر فيها قابلية للخزن أكثر من غيرها.
    أ/كمية السكريات الذائبة :
  كلما كان العلف غنيا بالسكريات الذائبة، نشطت البكتيريات اللكتيكية في عملية التخمر  وارتفعت حظوظ نجاح السيلاج نتيجة إنتاج الكمية اللازمة من حمض اللكتيك. وفي هذا الصدد فإن النجليات (القصيبة، الشعير، التريتيكال، الدرع، الذرة العلفية و المنجور الحولي) غالبا ما تكون غنية بالمواد السكرية الذائبة (أكبر من 8 بالمائة باعتبار المادة الجافة).
وتبلغ نسب هذه المواد أقصى حدها في طور "الحليب-عجين" بالنسبة للنجليات، وفي طور البرعم الزهري بالنسبة للبقوليات. كما ينخفض مستوى السكريات أيضا بفعل تسميد ازوتي مفرط فيه أو بفعل تجفيف جزئي للعلف قبل طمره تحت ظروف تجفيف غير ملائمة (في طقس مغيم و رطب)، أو إذا ما طالت المدة أو الفترة بين الحش و تغطية المطمور.
  ب/قدرة دفع الحموضة Pouvoir tampon)) :
 تحتوي الأعلاف على كميات متفاوتة من المعادن والمواد الازوتية التي لها قدرة على مقاومة انخفاض الحموضة المنجرة عن التخمر. فكلما ارتفعت هذه القدرة، إلا وقلت حظوظ نجاح السيلاج. وترتبط هذه الخاصية بنوع العلف فهي هامة لدى البقوليات (نظرا لغنائها بالبروتينات)، وترتفع مع تقدم الطور النباتي للأعلاف ومع الإفراط في التسميد الازوطي لدى الحبوب العلفية.
   ت/محتوى العلف من المادة الجافة :
تعتبر رطوبة العلف عند طمره أهم الخاصيات التي يرتبط بها نجاح السيلاج. وينصح عموما بطمر العلف عندما يتراوح محتواه من المادة الجافة بين 30 و 35 بالمائة، وهو المستوى الذي يتم فيه التخمر اللكتيكي على أحسن وجه.
ففي حالة خزن علف ذي نسبة مادة جافة منخفضة جدا عن هذه القيمة ينتج عنه ضياع المكونات الغذائية مع عصارة السيلاج علاوة عما يسببه العصير من أضرار بيئية. وقد تنحصر في هذه الحالة حموضة كتلة العلف فوق pH5 ،                                                                            مما يتسبب في حدوث تعفنات ثانوية غير مرغوب فيها. أما في حالة خزن علف مستواه من المادة الجافة يفوق بكثير 35 بالمائة, فقد يستعصي ضغط كتلة العلف بالدرجة الكافية لطرد الهواء بداخله بصفة آلية. والنتيجة تكاثر التعفنات به.
 في كلتا الحالتين تجدر الإشارة إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الوقوع في فخ التخمرات الغير مرغوب فيها.

ضرورة معرفة نسبة المادة الجافة بالعلف وذلك إما عن طريق الاتصال بالمخابر العاملة في الغرض أو استعمال فرن كهربائي ( Micro-ondes Four à) .

الأحد، 9 يونيو 2013

السيلاج والتغييرات الكيميائية

التغيرات الكيميائية التي تطرأ على السيلاج ابتداء من الحش إلى نهاية التخمر :
المرحلة الأولى : ابتداء من الحش :
بحش العلف، تنقطع جميع التفاعلات الحيوية ما عدا عملية التنفس التي تستمر داخل كتلة العلف على حساب السكريات، محولة إياها إلى غاز و ماء و طاقة وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كتلة العشب المحشوشة وخفض كمية السكريات.



المرحلة الثانية : التخمرات الهوائية :
إثر ملئ المطمور تستمر الخلايا النباتية في التنفس مستهلكة الأكسيجين المتبقي في الجيوب الهوائية وتتكاثر في نفس الآن بكتيريات هوائية سرعان ما تختفي بزوال الأكسيجين.
تمتد هذه المرحلة من 5 ساعات في أحسن الظروف إلى عدة أيام إذا ما لم يتم طرد الأكسيجين سريعا من كتلة العشب، لذلك يجب في هذه المرحلة الأولى من تصنيع السيلاج العمل على تقصير المدة المتراوحة بين حصاد العلف وغلق المطمور لإرساء الظروف اللاهوائية في أسرع وقت ممكن. وعموما ينصح بأن لا تتعدى هذه المدة 48 ساعة.
المرحل الثالثة : بداية التخمرات اللاهوائية :
باختفاء الأكسيجين من كتلة العشب، تنشط البكتيريات اللاهوائية. وتقترن هذه التخمرات ببداية انخفاض حموضة الكتل العلفية وتستغرق هذه المرحلة من 24 إلى 72 ساعة.
المرحلة الرابعة : التخمر اللاهوائي اللكتيكي :
تنشط البكتيريات اللكتيكية (bactéries lactiques) في هذه المرحلة محولة باقي السكريات إلى حمض اللكتيك مما يؤدي إلى انخفاض حموضة العلف بسرعة إلى ما دون pH4  وهي تسمى حموضة الاستقرار اللاهوائي(pH de stabilité anaérobique ( .
وببلوغ هذه الحموضة، تنتهي عملية التخمر ويعتبر السيلاج في حالة حفظ مستقر ما لم يتسرب إليه الهواء. تستمر هذه السلسلة من التخمرات من عدد أسابيع تبعا لدرجة إنتاج الحامض ولكمية السكريات الموجودة داخل خلايا العلف.
المرحلة الخامسة : التخمرات الثانوية :
إذا لم تنخفض درجة الحموضة إلى أقل من pH5 تقريبا إما بسبب ضآلة كمية المواد السكرية الذائبة بالعلف الأخضر أو لارتفاع مستوى رطوبته، فقد تنشط البكتيريا المنتجة لحمض البيوتريك (acide butyrique) مستهلكة جزءا من طاقة السيلاج عبر تحويل السكريات والحامض اللكتيك ذاته إلى حامض البيوتريك ومكونات أخرى. وقد تهاجم البروتينات وتنتج الأمونيا مع أحماض أمينية. وهذا التخمر المنعوت بالتخمر الثانوي غير مرغوب فيه لأنه يؤدي إلى إنتاج سيلاج رديء.
المرحلة السادسة : التخمرات الهوائية عند فتح المطمور :
تبدأ هذه المرحلة عند فتح المطمور وتشمل خاصة كتلة العلف الملامسة للهواء التي تندلع بها تعفنات فطرية و خمائرية تتسبب في إتلاف جزء منه.
وفي ما يلي جدول ملخص لأهم الأطوار التي يمر بها السيلاج :


المرحلة الأولى
المرحلة الثانية
المرحلة الثالثة
المرحلة الرابعة
المرحلة الخامسة
المرحلة السادسة
عمر السيلاج
إثر الحش
من 0 إلى يومين
من 2 إلى 3 أيام
من 3 إلى 4 أيام
21 يوم
-
عند فتح المطمور
نوع الأنشطة
تنفس الخلايا، إنتاج ثاني أكسيد الكربون وطاقة وماء
إنتاج حامض الخليك واللكتيك وكحل الإيتانول
انتاج الحمض اللكتيكي
توقف التخمر
إنتاج حمض البيوتريك
تحلل هوائي عند فتح المطمور
تغير درجة الحرارة
32-20
40
30
30
30
30
30
pH
6.0-6.5
6.5-6.0
4.0-5.0
أقل من 4
5
7.0-4.0
الأحياء المعنية
خلايا النبتة
البكتيريات الهوائية
بكتيريا الخليك و اللكتيك
بكتيريات اللكتيك
بكتيريات البيوتريك
خمائر و فطريات

الجمعة، 7 يونيو 2013

السيلاج


المقدمة :
إن تحقيق الإكتفاء الذاتي من الحليب واللحوم الحمراء يعد من بين أهم أهداف التنمية الزراعية . وبالتالي لابد من العمل على توفير حاجيات القطيع من الأعلاف بالنوعية والكمية اللازمتين.
إن المناخ المتوسطي  يبقى من أهم العوامل الطبيعية التي تأثر على إنتاجية الأعلاف والإنتاج الحيواني بصفة عامة, إذ أنه يتسم بقلة الأمطار وعدم انتظامها و ارتفاع درجة الحرارة في فصلي الصيف و الخريف.



ويعتبر الربيع الفصل الأكثر تلاؤما لنمو سريع ومتواتر للأعلاف، حيث تتوفر فيه حاجيات الماشية من الغذاء وغالبا ما تفوق كميات الأعلاف المنتجة والمتوفرة طبيعيا في هذا الفصل حاجيات القطيع خصوصا خلال السنوات الممطرة.

وللاستفادة من وفرة الإنتاج خلال هذا الفصل الملائم يلجأ مربي الماشية في البلدان المتوسطية إلى خزن فائض الإنتاج من الأعلاف لتكوين مخزون علفي يمكن توزيعه خلال بقية فترات السنة، خصوصا تلك التي تتميز بشح الأمطار أو برودة الطقس  مما يجنب الاستعمال المفرط للعلف المركز مثلما هو الحال اليوم وما قد يسببه من مضار تتعدى الجانب الاقتصادي إلى صحة وقدرة الحيوان على الإنتاج.
ولخزن الأعلاف يمكن اللجوء لطريقتين مختلفتين : إما الخزن عبر الطريقة الجافة (voie sèche) وهي تؤدي إلى إنتاج دريس "علف جاف" لا تتعدى رطوبته 15 بالمائة، أو عبر الطريقة الرطبة (voie humide) وهي التي تؤدي إلى إنتاج سيلاج تتراوح رطوبته بين 60 و 70 بالمائة. ويعد حفظ الأعلاف في شكل سيلاج الطريقة الأفضل من حيث حفظ المكونات الغذائية للعلف (الأخضر) ( ماء، بروتين، فيتامينات، طاقة وألياف) فضلا عن الاستساغة.
1-   تعريف السيلاج
عملية السيلاج أو السيلجة :
السيلاج :
السيلاج هو علف رطب محفوظ في وسط حامضي ناتج عن حدوث تخمرات لا هوائية للمواد السكرية التي تتحول بشكل رئيسي إلى حمض اللكتيك (acide lactique) بكميات كافية لتخفيض حموضة السيلاج إلى حد لا يسمح بتواصل النشاطات البكتيرية الضارة بجودة السيلاج و بصحة الحيوانات.

*مميزات و عيوب السيلاج بالمقارنة مع العلف الجاف :

  - المميزات :

v   يساعد السيلاج على تحقيق توازن العليقة والضغط على كلفتها، كما أن تواجده كأساس العليقة على مدار السنة, يقي القطيع من الاضطرابات الغذائية الناجمة عن التحولات الفجائية والمتكررة من نظام غذائي لآخر، إما بسبب غياب العلف الأخضر في العليقة أو لعدم قدرة المربي على إحضاره بسبب سوء الأحوال الجوية.
v   يشكل احتياطيا علفيا في المستغلات الكبرى تحسبا لحصول أزمات في تأمين توزيع المصادر العلفية الأخرى.
v   يمكن من تغطية فترات طويلة من السنة تقل فيها الأعلاف الخضراء وذلك بعلف خشن رطب ذي قيمة غذائية عالية، وتمتد هذه الفترة في تونس مثلا من الأشهر الأولى للصيف إلى شهر نوفمبر.
v   حسب ما أثبتته الأبحاث يكون غالبا أكثر استساغة ومهضومية مقارنة بالعلف الجاف "قرط" "دريس"
v   يمكن خزنه لمدة طويلة تصل إلى سنتين دون تغيير في قيمته الغذائية أو تركيبته الكيميائية.
v   يمكن حش الأعلاف المعدة لإنتاج السيلاج في الوقت الذي يتزامن مع الطور المناسب للقيمة الغذائية العالية وعدم التقيد بالظروف المناخية كما هو الحال بالنسبة لإنتاج القرط أو العلف الجاف.
v   يمكن إنجاز عملية السيلاج في ظروف جوية يصعب فيها تصنيع القرط وتجفيف الأعلاف الخضراء في الحقل.
v   يحتاج السيلاج إلى فضاء تخزين أصغر حجما بعشرة مرات مما يستوجب الدريس.
v   يمتاز السيلاج بقلة تعرضه للإحتراق أو التلف مقارنة بالدريس.
v   يمكن الحصول عليه باستعمال النباتات العلفية التي لها ساق غليظة وغير مناسبة للدريس كالذرة والدرع العلفي والسيلاّ.
-العيوب (نقاط الضعف) :
v   يحتاج إلى مطمور أو مكان للتخزين فضلا عن حاجته لبعض المعدات الخاصة والتي قد تفوق إمكانيات المربي الصغير في معظم الأحيان.
v   لا يستعمل السيلاج في تغذية الحيوانات الصغيرة النامية وغير المجترات و المجترات الحوامل التي قاربت الولادة.
v   يصعب نقل الأعلاف المعدة للسيلاج من منطقة إلى أخرى وبالتالي لا يمكن تصنيعه إلا على عين المكان.
v   يمكن أن يؤدي السيلاج ذو الجودة الرديئة إلى تسمم الأبقار وحتى إلى موتها.
v   يمكن أن تصل نسبة ضياع السيلاج إلى أكثر من 40 بالمائة إذا لم يتم تصنيعه بطريقة سليمة.

v   يحتاج تصنيع السيلاج إلى إرشاد وتدريب للمربين ويستوجب كفاءة خاصة وإحاطة شاملة بقواعد إنجاحه.