الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

مرض عين الطاووس أو عين الطائر

مرض عين الطاووس أو عين الطائر، مرض فطري خاص بأشجار الزياتين تم اكتشافه بأغلب بلدان العالم في بداية النصف الثاني من القرن العشرين لوحظ انتشاره خصوصا بمناطق في بلدان البحر الأبيض المتوسط. ينتشر المرض بكثرة خاصة بالمناطق ذات الرطوبة العالية والبساتين المروية أين تتوفر الظروف الملائمة والعوامل البيئية المناسبة لتفشي الإصابة.
غالبا ما يتسبب مرض عين الطاووس في تساقط الأوراق المصابة مما يسبب تعري مجحف للشجرة حسب درجة الإصابة التي تفقد قدرتها على تكوين البراعم الزهرية وهي عوامل تربك الدورة البيولوجية للشجرة التي تتجه نحو إنتاج البراعم الخضرية لتعويض ما فقدته وبالتالي نسجل نقصا في الإنتاج بسبب نقص البراعم الزهرية.
يظهر المرض عادة على الأوراق ومعاليق الثمار ويتجلى خصوصا على الوجه العلوي للأوراق في شكل تبقعات دائرية وسطها رمادي وقد يكون بنيا شبيهة بعين الطاووس بقطر 5 إلى 10 صم. في بداية الإصابة غالبا ما تكون البقع الرمادية أو البنية غير محددة الحواف وتكون صغيرة الحجم من 3 إلى 5 صم ثم تتسع وربما يصل قطرها إلى 20 صم في حالة الإصابة القوية.
يستمر تغير لون نسيج الورقة تدريجيا في مراكز البقع فيصبح أصفر اللون وتأخذ الحواف المحيطة اللون الداكن ويزداد لون نسيج الورقة اصفرارا خارج البقع حتى يشمل كامل الورقة. أما بالنسبة لأعناق الأوراق والأنسجة القريبة منها فتعتريها حالة من الجفاف والتيبس يؤدي إلى تساقط كثيف للأوراق خصوصا لدى الأصناف الحساسة كصنف زيتون المائدة من المسكي.
ويمكن لبعض الفطريات أن تصيب العناقيد الزهرية فتذبل وتسقط، أما الثمار فنادرا ما تصاب.
تنقسم العدوى إلى 3 مراحل تبدأ في أوائل الخريف بظهور الأبواغ عندما تكزن الظروف الطبيعية ملائمة وتمتد فترة الحضانة من أسبوعين إلى 12 أسبوعا بعدها يمكن مشاهدة البقع على الأوراق.
في صورة الإصابة يستحسن مراجعة المصالح الزراعية، أما التدابير الوقائية فهي كالتالي:
تجنب غراسة الزياتين في المنخفضات الرطبة..
تقليم مناسب.
تطعيم من أشجار سليمة.
تجنب الاستعمال المفرط للنتروجين والحرص على تسميد متوازن مع تجنب نقص البوطاسيوم.
استعمال الأصناف الأكثر مقاومة للمرض خصوصا بالمناطق الرطبة ( المسكي والمنزني والبسباسي: أصناف حساسة ، صنف الشتوي أقل حساسية، صنف بيشولين والشملالي مقاومان للمرض، صنف أربيكوينا حساس، صنف الأربوزانا مقاوم)..