الثلاثاء، 30 أبريل 2013

تعرف على تربية الحلزون.



منذ أن اكتشف الإنسان أن لحم الحلزون يمكن أن يكون طعاما، يقوم البعض في مناطق مختلفة من العالم بجمع الحلزون وطبخه وتناوله كطعام. ولم يدخل الحلزون في الأغراض التجارية إلا بصفة محلية في بعض الجهات. العديد من الأشخاص قاموا بتربية الحلزون كحيوان أليف بغرض الزينة. غير أن الأمر تطور وأخذ هذا القطاع منعرجا جديدا وأصبحت تربية الحلزون أحد القطاعات الواعدة في مجال تسويق وتصدير المنتجات الفلاحية وتنامى عليه الطلب العالمي والاهتمام به كقطاع تجاري.  البعض في تونس وكثيرا من البلدان يعيش من عائدات هذا القطاع ، بل أصبح يعد من المشاريع الاقتصادية ذات المردودية المحترمة خصوصا بعد فتح الأبواب أمام تصدير هذا المنتج وتطور وسائل التربية والانتباه إلى مصادر المواد الغذائية ومدى تأثيرها على الصحة.
التعريف البيولوجي للحلزون:
ينتمي الحلزون إلى عائلة الحيوانات وشعبة الرخويات ( MOLLUSQUES) وطائفة ذوات المصراع الواحد ( البطن – قدميات أو البطنقدميات : القدم بالبطن). جسمه طري خالي من الهيكل العظمي ، له كتلة حشوية داخل القوقعة ملتوية إلى 180 درجة بالنسبة للساق وهي صفة تجعله من قسم معديات الأرجل (GASTEROPODES). يحتوي الحلزون على رئة واحدة ويصنف في القسم الفرعي للرئويات pulmonés لديه عين في أعلى المجسات البصرية ، بخلاف حاستي الشم واللمس المتطورتان لديه فإن حاسة النظر محدودة.
إيقاع نشاط الحلزون:
للحلزون إيقاع نشاط يومي وإيقاع نشاط موسمي يتغير بتغير خاصيات الفصل، هذا النشاط مرتبط بشدة بالمناخ (الرطوبة والحرارة والإضاءة) ويطابق إيقاعه البيولوجي إيقاع المواسم ويتأثر بشدة بالعوامل الطبيعية التي تحد غالبا من حركته ونموه. في صورة توفر الظروف المثلى ينشط الحلزون ليلا ويخرج من القوقعة وينتهز الفرصة للحركة والغذاء.
يدخل الحلزون في مرحلة نشاط عندما تكون الرطوبة منتظمة بما فيه الكفاية وبخلاف ذلك يلتزم الحلزون قوقعته الحلزونية ويحرص على إغلاقها بمادة مخاطية تساعد على حمايته وتثبيت القوقعة ويدخل بذلك في مرحلة تسمى بالسبات الصيفي في صورة ارتفاع درجات الحرارة وبالسبات الشتوي إذا تعلق الأمر بعكس ذلك.
الرطوبة: يفضل الحلزون نسبة رطوبة بين 70 و 80 مأوية.
درجات الحرارة: يفضل الحلزون درجات حرارة من 2 إلى 18 مأوية. ويتوقف نشاطه في ناقص 6 وزائد 28 مأوية.
 الضوء: يأثر الضوء بشدة على سلوك الحيوان وهو معطى يجب أن يأخذ بعين الاعتبار خصوصا في بيوت التربية أين يجب توفير 7 وات لكل متر مربع من المساحة المستغلة لتربية الحلزون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق