الاثنين، 1 أبريل 2013

زراعة الحمضيات


زراعة الحمضيات
نجاح زراعة الحمضيات من عدمه يعتمد على عديد العوامل أهمها:
1.     حامل الطعوم.
2.     الطعوم.
3.   المناخ  ( درجات الحرارة والرطوبة والتساقطات والرياح .
4.     المواصفات الفيزيائية والكيماوية للتربة.
5.     طريقة تطبيق المغلف الفني ( تقليم و تسميد و ري وحماية بأنواعها).
مدخل لغراسة الحمضيات:
يتطلب الأمر إنتاج غراس حمضيات بمواصفات عالية سليمة وخالية من الفيروسات والأمراض. الطريقة المعتمدة في أغلب الدول المنتجة تعتمد على إنتاج الغراس بدون أرض (في ألواح تنبيت وأكياس بلاستيك  أو أصص) خلال مدة لا تتجاوز 18 شهر من زراعة البذرة إلى تسويق النبتة وغراستها بمكانها الدائم. باستعمال تقنيات إنتاج متطورة والحرص على استعمال حاملات طعوم مناسبة من حقول أمهات مشهود بسلامتها واعتماد طريقة الإحصاء ومراقبة النباتات دوريا يمكن لمنابت غراس الحمضيات النهوض بهذا القطاع وتحريره من الركود وتوسيع المساحات واستغلال الممكن من الأراضي التي تستجيب لمواصفات الصنف.

في الواقع تمر طريقة الإنتاج السليمة بعديد المراحل أهمها ما يتعلق بجمع البذور من الأمهات المعدة لذلك والمطلوب المحافظة على صحة الأشجار المنتجة للبذور بحقول الأمهات ومداواتها والحرص على عدم حمل ثمارها للأمراض أو الفيروسات. اختيار الثمار الجيدة والسليمة مع الحرص على غسلها وتطهيرها وتعقيمها ثم فصل بذورها سواء بالطريقة اليدوية أو الميكانيكية وما يلي ذلك من عمليات تتعلق بالغربلة والترسيب لعزل البذور الصغيرة وغير الملقحة ثم الغسل والتعقيم والتجفيف. بعد ذلك تفرز البذور يدويا لعزل ما يقدر أنه غير صالح وتقع مداواتها ضد التعفن وحفظها بأكياس بلاستيك في درجات حرارة بين 4 و 7 درجات لمدة 6 أشهر.
الموطن الأصلي للحمضيات يتميز بالحرارة والرطوبة، في منطقة حوض المتوسط تنموا أشجار الحمضيات في المناطق ذات الشتاء المعتدل وغير المعرضة للجليد، ولا تتدنى بها درجات الحرارة إلى ما تحت العشرة درجات شتاء ولا تتجاوز 25 مأوية صيفا.
درجات الحرارة الشتوية المنخفضة غالبا ما مثلت حاجزا أمام التوسع الجغرافي لزراعة الحمضيات، خلال الشتاء وبدرجات حرارة أقل من صفر مأوية يمكن تسجيل أضرارا على الثمار في طور النضج أما إذا كانت درجات الحرارة أكثر انخفاضا ( بين ناقص 3 وناقص 9) يمكن تسجيل أضرار على الشجرة نفسها وذلك على مستوى الأغصان والجذع وقد تؤدي أضرارا كهذه إلى موت الشجرة.
درجات الحرارة بين صفر و 12 درجة يمكن القول أن لها تأثير إيجابي على لون الثمار غير أنه وخلال الربيع وفي صورة تعرض الأشجار إلى درجات حرارة أقل من 10 مأوية يمكن الحديث عن بعض الأضرار للنموات الجديدة خصوصا إذا شهدت درجات الحرارة ارتفاعا ثم انخفاضا.
يمكن تلخيص طريقة إنتاج غراس الحوامض في ثلاثة مراحل، حيث تقع زراعة البذور في شهري جانفي فيفري ومن الضروري قبل الزراعة العمل على تعقيم البذور سواء بالتغطيس في درجات حرارة 50 مأوية لمدة 10 دقائق أو بالطريقة الكيماوية التي تعتمد على إزالة القشرة. بعد ذلك توضع البذور في ألواح التنبيت التي تحوي تربة اصطناعية رطبة بعلو 2 صم على الأقل. تتم عملية التنبيت خلال 10 إلى 15 يوما في البيوت البلورية أو البلاسيكية المسخنة وخلال 25 يوما إلى شهر بالبيوت العادية. هاته المرحلة تدوم عادة 3 أشهر نتحصل في نهايتها على نباتات صغيرة ولكن واضحة التكوين بحيث يمكن لنا التصرف بإزالة ما نقدر أنه نبات ضعيف أو يحمل عاهة أو غير ذلك.
أكياس بلاستيكية يقع تحضيرها وملأها بالخليط المناسب من الكمبست والتربة لاستقبال النباتات الصغيرة، هذه المرحلة تدوم حوالي ستة أشهر إلى 12 شهر تقع خلاله متابع النباتات عن قرب وتفوير ظروف ملائمة لنموها من ري وتسميد ودرجات حرارة داخل البيت المحمي فضلا عن التطعيم والدعم بغرز ألواح أو عصي صغيرة لسند ساق النبات.
في ما يخص الطعوم يمكن استعمال النموات الجيدة سواء كانت ربيعية، صيفية أم خريفية شريطة مداواتها بمادة فقاعية وحفظها في أكياس بلاستيك بدرجة حرارة بين 8 و 10مأوية ورطوبة بين 75 و 90 مأوية حتى لمدة 6 أشهر مع ضرورة الحذر والمراقبة الدورية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق